الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في أوكرانيا "صعب للغاية"
الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في أوكرانيا "صعب للغاية"
وصفت منسقة الاتصالات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي "ميريلا هديب"، الوضع الإنساني في أوكرانيا عقب الهجوم الروسي عليها منذ نحو أسبوع بأنه "صعب للغاية".
وأوضحت ميريلا هديب، اليوم الخميس، أن التقارير تشير إلى أن آلاف الأشخاص غادروا أوكرانيا إلا أنه لا يزال هناك أيضاً ملايين آخرين في البلاد يواجهون ظروفاً صعبة للغاية، بما في ذلك نقص في الكهرباء والاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والمياه وغيرها حيث يعيشون في أماكن وفقا لقناة "سي إن إن" الأمريكية.
وأكدت هديب، أن كثافة المستشفيات أصبحت ممتلئة للغاية، لافتة إلى أنه في حال استمرار الزيادة في كثافة النزلاء من الجرحى بسبب الحرب فإن الوضع الإنساني في أوكرانيا سيصبح كارثيا.
وذكرت أن الصليب الأحمر قام بتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة "ماريوبول" على أكثر من 4 آلاف شخص فروا من منازلهم.
وفي وقت سابق، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اشتداد القتال في شرق أوكرانيا مؤخراً أدى إلى تعريض بعض الخدمات الأساسية مرة أخرى لخطر التوقف التام، مشددة على أن البنية التحتية المدنية التي تقدم الخدمات الأساسية والموظفين المدنيين الذين يقومون بتشغيل وصيانة وإصلاح تلك البنية التحتية محميون بموجب القانون الدولي الإنساني.
دعوة لدعم المحاصرين
ومع اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا دعت منظمة الصليب الأحمر الدولية إلى ضرورة دعم الأشخاص المحاصرين في أوكرانيا، لافتة إلى أنه يجب حماية المدنيين والبنية التحتية التي تقدم الخدمات الأساسية، ومنها مرافق الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات.
ودعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أطراف النزاع إلى دعم القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والخدمات الأساسية.
وقال ماورير، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: "نشعر بقلق شديد على سلامة المجتمع الأوكراني، ورسالتنا إلى أطراف النزاع واضحة، وهي دعم القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والخدمات الأساسية".
وأكد أن فرق الصليب الأحمر الدولي استجابت للاحتياجات الإنسانية العاجلة، مشدداً على ضرورة إتاحة الفرصة أمامها لتكون قادرة على مواصلة عملها المنقذ للحياة.
مبررات الهجوم وانتقادات دولية
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.
واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فوراً"، رغم حصوله على تأييد غالبية الدول.